مهنيون يحذرون من تأثيرات صحية لقرار استبدال مياه المسابح مرة في السنة
منذ ١٧ يوم    هسبريس
حذر مهنيون في قطاع السياحة من قرار وزارة الداخلية منع استبدال مياه المسابح أكثر من مرة في السنة؛ لما لذلك من تأثيرات صحية على من لهم حساسية من مادة “الكلور” المستخدمة في تنظيف المياه. وهذا القرار الذي وجهته الوزارة إلى مختلف ولاة وعمال جهات المملكة بتاريخ 28 دجنبر المنصرم مازال ساري المفعول، ولم يخضع لعملية التكييف التي أعلن عنها الوزير عبد الوافي لفتيت مع أرباب الحمامات ومحلات غسل السيارات. ويؤكد هؤلاء المهنيون أن “إبقاء قرار استبدال المياه مرة واحدة في السنة في المسابح العمومية والخاصة سيدفع أصحاب المسابح إلى استخدام مادة الكلور بشكل دوري، كوسيلة وحيدة لتنظيف المياه، ومع مرور الوقت قد تكون لها تأثيرات على أشخاص لهم حساسية، وأمراض جلدية لا تستحمل هذا الأمر”. وتبقى أسابيع قليلة على حلول موسم الصيف، حيث ينتعش قطاع المسابح الخاصة، والعمومية، لكنه هذه السنة يأتي في سياق أزمة قاسية للجفاف، وندرة كبيرة في المياه، وهو ما دفع السلطات إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات. وفي المقابل يؤكد بعض من مهنيي الفنادق أن “قرار استبدال مياه المسابح مرة واحدة في السنة سليم للغاية، ولا يمكن أن تكون له تأثيرات على جودة مياه المسابح، وهي في الأصل خطوة متبعة منذ سنوات”. وقال حسن زلماط، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، إن “استعدادات المسابح الخاصة لموسم صيف 2024 تسير بشكل عادي، واستبدال المياه مرة واحدة ليست له أي تأثيرات تذكر”. وأضاف زلماط لهسبريس أن “استبدال المياه مرة واحدة فقط أمر عادي للغاية، ولا يشكل أي تأثير على جودة مياه المسابح”، موضحا أن “المسابح تخضع لإجراءات تساهم في تنظيف مياهها بشكل دوري، وشروط مهمة ومحددة تواكب نجاح عملية استبدال المياه مرة في السنة فقط”. وأكد المتحدث عينه أن “مهنيي الفنادق يواصلون التنسيق مع وزارة الداخلية بخصوص الاستعداد لموسم الصيف، والالتزام بقرار ترشيد وتقييد استعمال المياه”. وتقول مجلة “Health” العلمية إنه “يمكن للكلور أن يهيج الجلد، ويجففه، لكن لا يمكن للشخص أن تكون له حساسية من هذه المادة إلا إذا كان استخدامها كبيرا”. وقال محمد ياسين، مهني سياحي ويمتلك مسبحا خاصا بأحد الفنادق بزاكورة، إن “عدم استبدال المياه مثلا كل شهر يمكن أن تكون له تأثيرات على أشخاص لهم حساسية من مادة الكلور، التي ستكون الوسيلة الوحيدة لتنظيف المياه بعد القرار”. واقترح ياسين ضمن تصريح لهسبريس أن “يتم السماح باستبدال المياه كل شهر، شرط عدم ضياع المياه غير الصالحة للسباحة، باستعمالها في أنشطة الزراعة”، موضحا أن “ذلك يتطلب استخدام كميات ضئيلة من مادة الكلور حتى تكون صالحة للسقي”. وشدد المتحدث ذاته على أن “قرار وزارة الداخلية ليست له تأثيرات كبيرة، وهو مناسب، لكن قد تكون له تأثيرات على أشخاص لهم حساسية جلدية من الكلور، خاصة إذا تم استخدامه بكميات عالية”. وبيّن المهني السياحي أن “المهنيين ملتزمون في منطقة الجنوب الشرقي، وخاصة زاكورة، بالقرار العاملي، وفي الأصل الكثير منهم يستبدلون مياه المسابح مرة في السنة قبل هذا القرار”. The post مهنيون يحذرون من تأثيرات صحية لقرار استبدال مياه المسابح مرة في السنة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.