قلم اجيوج يسطر رواية كهف الألواح
منذ ٩ ايام    هسبريس
عن دار هاشيت أنطوان/نوفل في بيروت، صدرت رواية جديدة للكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج، موسومة بعنوان “كهف الألواح”، ضمن سلسلة جديدة أطلقت عليها دار النشر اسم “نوفيلا – رواية قصيرة”، لتعزيز المكتبة العربية بعدد من الروايات القصيرة على غرار نماذج عالمية بارزة مثل “موسم الهجرة إلى الشمال”، “التحول”، “مزرعة الحيوان”، “الشيخ والبحر”. الرواية تنتمي، كأغلب روايات الكاتب احجيوج، إلى أدب ما بعد الحداثة الموسوم بالتجريبية والخوض في عوالم سردية غير مألوفة، وهو أمر سبق أن أشاد به نقاد عرب في حق روايات سابقة للكاتب، مثل شهادة الناقد أنطوان أبو زيد: “ما يطرحه الكاتب محمد سعيد احجيوج، أو يجربه في بناء الرواية العربية، هو أن يدخل إليها عناصر ليست من طبيعة السرد، أو أي من أساليب القص المألوفة […]”. ونقرأ في نبذة الناشر: “كأن هناك من يتعمّد محو الدلائل التي تتوارى كلّما تقدّمنا في قراءة رواية الكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج. من يكتب من؟ ومن يقبع في ذاكرة من؟ من يقفز من الشرفات؟ ومن يخُفي الجثث التي تسقط؟ قد يشعر القارئ بأنه يحتاج دليلاً لقراءة هذه الرواية. ففي تقنيّته الروائيّة المُحكمة، يتتبع احجيوج مسارات ومتاهات الذاكرة، واحتمالاتها الفالتة من أيّ سياق زمنيّ منطقيّ. لن يقدّم أحد لنا الدليل على أنّ ما حدث قد حدث حقّاً. هناك مجموعة من القصص التي لن نكتشف الرابط بينها إلا لاحقاً، رغم أنّ النهاية قد تكون مجرّد بداية أخرى. الرواية عبارة عن حركاتٍ سرديّة، أقرب إلى مشاهد تتكرّر في الرأس، لكن مع اختلافات بسيطة في كلّ مرّة، تظهر إمّا بتبدّل ملامح إحدى الشخصيّات وإمّا بتغيير اسمها، أو في تفاصيل من تاريخها العائلي. الأحداث التي تجري هي الثابت الوحيد. ومن خلال تكرارها، تصير القراءة والكتابة فعلاً واحداً. فالكتابة تبدو أقرب إلى استجابة قهريّة لنصّ يُملى على الكاتب، لنصّ أنجز مسبقاً، ولعلّ الكاتب ليس إلّا شخصيّة أخرى في قصّة أحدهم، حيث الألواح القابعة داخل الكهف تنطوي على كلّ المصائر، وحيث الحياة هي أيضاً كتاب واحد بصفحات لا نستطيع حيالها شيئاً سوى ملء الفراغات بأسمائنا”. يشار إلى أن الكاتب محمد سعيد احجيوج يراكم إصدارات غزيرة من قبيل رواية “كافكا في طنجة” (الطبعة الأولى: دجنبر 2019)، (الطبعة الثانية: ماي 2024)، ترجمت الرواية إلى الإنجليزية واليونانية، مع مقتطفات بالعبرية والإيطالية. كما صدرت له رواية “أحجية إدمون عمران المالح” (بيروت، 2020)، التي تأهلت إلى القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية (2022) وصدرت بالعبرية (القدس، 2023)، ورواية “ليل طنجة” (القاهرة، 2022)، وحصل مخطوط الرواية على جائزة إسماعيل فهد إسماعيل للرواية القصيرة (2019)، ورواية “متاهة الأوهام” (بيروت، 2023)، ثم أخيرا رواية “كهف الألواح” (بيروت، 2024). The post قلم اجيوج يسطر رواية كهف الألواح appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.