المغرب يترقب الولاية الرئاسية الجديدة بموريتانيا.. الغزواني مرشح فوق العادة
منذ ١٤ يوم    هسبريس
تترقب موريتانيا انتخابات رئاسية تنطلق حملتها في شهر يونيو المقبل، وسط تقديم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي المعارض مرشّحه أمادي ولد سيد المختار لمنافسة محمد ولد الشيخ الغزواني على كرسي الرئاسة المقبل. ووسط هذه “المنافسة القوية” المرتقبة، تنتظر الرباط هوية الفائز في انتخابات الجارة الجنوبية، التي تم تحديد تاريخ إجراؤها في 29 يونيو المقبل، وفق بلاغ للرئاسة الموريتانية في أواخر أبريل المنصرم. وأعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في رسالة وجهها إلى الموريتانيين، ترشحه لولاية ثانية، قائلا: “قرر الرئيس تلبية نداء الواجب، حرصا منه على مواصلة خدمة البلد عبر تحصين ما تحقق من مكاسب مهمة وفتح ورشات جديدة وإطلاق إصلاحات ومشاريع بنيوية”. ومع ترشح ولد سيد المختار، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المعارض، تقدم أيضا بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، النائب المعارض ورئيس حركة إيرا المناهضة للرق، للترشح للموعد الانتخابي ذاته. ويقود العزواني موريتانيا منذ سنة 2019، وخلال انتخابات هذه السنة، جاءت المفاجأة بإعلان أنصار الرئيس الشهير السابق محمد ولد عبد العزيز ترشحه هو الآخر للظفر بكرسي الرئاسة، رغم مواجهته عقوبة في السجن لمدة خمس سنوات بتهم الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال، والتي تنتظر حكم الاستئناف. صيف سياسي حار قال مصطفى سيدياـ إعلامي ومحلل سياسي موريتاني، إن “نواكشوط تنتظر صيفا سياسيا حارا للغاية، ومنافسة قوية ستكون نهايتها المتوقع بفوز محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية ثانية”. وشرح سيديا هذا التوقع، في تصريح لهسبريس، مضيفا أن “البعض يقول إن الانتخابات في دول العالم الثالث محسومة مسبقا؛ لكن في موريتانيا ليس بهذا الشكل. هنالك شفافية ومصداقية؛ غير أن الغزواني سيفوز بسبب ما يراه الشارع من إنجازات تم تحقيقها”. وأورد المحلل السياسي الموريتاني أن “المنافسين لولد الغزواني لهم دعم حقيقي، من قبل شريحة واسعة من المواطنين، وحزب “تواصل” له كتلة برلمانية قوية؛ غير أن نواكشوط لا تترقب مفاجآت كبيرة في الانتخابات المقبلة، سوى احتمال ضئيل بذهاب الحزب الحاكم إلى جولة ثانية”. وكان إعلان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز نيته الترشح قد رافقه جدل داخل الشارع الموريتاني حول قانونية قبول ورقته في ظل مواجهته حكما يصل إلى خمس سنوات بتهم الفساد. وأجاب سيديا حول هذا الأمر مردفا أن “الرئيس السابق يواجه تحديات شهادة التبريز التي تطلب من المرشح للرئاسة خلوه من السوابق العدلية، وتحديا آخر يتعلق بالتزكية من طرف البلديات”، مستدركا أن “مشكل التزكية ليس مطروحا في موريتانيا، وليس بالعقبة؛ كما أن شهادة التبريز يقول أنصار عبد العزيز أنه يواجه حكما غير مؤكد”. وتعد موريتانيا من الدول التي تعتبرها المملكة من الحلفاء في المنطقة؛ فقد أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في ندوة صحافية مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، أن “نواكشوط تشكل قطب استقرار في المنطقة، والعلاقات معها تسير بشكل جيد”. الغزواني يخدم العلاقات بالنسبة لسيدي محمد بلعمش، محلل سياسي موريتاني، فإن “العلاقات بين البلدين لا يمكن أن تتأثر بتغير القادة والمسؤولين، وبقاء الغزواني يفيد العلاقات مع الرباط بشكل أكثر من جيد”. وأضاف بلعمش لهسبريس أن الاحتمال الضئيل، والذي لا يتوقعه أي شخص في موريتانيا، هو خسارة الغزواني، ستكون العلاقات بين البلدين في مرحلة عادية، ستعود قوتها فيما بعد، مؤكدا أن “العلاقات بين البلدين تاريخية وعميقة للغاية”. وتابع المحلل السياسي الموريتاني: “طبيعة النظام الموريتاني له ديمقراطية محدودة، والواقع السياسي الحالي لا يسمح بمفاجآت تبعد الحزب الحاكم عن سدة الحكم”، مشددا على أن “الانتخابات هي فرصة للمعارضة لتعود بقوة، وتنافس على المركز الثاني”. وحول قانونية ترشيح الرئيس السابق المدان بتهم الفساد، شدد المتحدث عينه على أنها “مناورة سياسية من أنصاره لتبيان أن الحكم ليس مؤكدا؛ كما أن مشكل التزكية حاضر أمام طريقه، ولا ينتظر من البلديات أن تقدم له هذه الهدية”. وتقول الرئاسة الموريتانية إن “الحملة الانتخابية تنطلق في تاريخ 14 يونيو المقبل عند منتصف الليل، وتاريخ التصويت في 29 يونيو في دورته الأولى، والثانية في 14 يوليوز المقبل”. The post المغرب يترقب الولاية الرئاسية الجديدة بموريتانيا.. الغزواني مرشح فوق العادة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.