هل بدأت كرة الاستقالات تتدحرج في قيادات العدو العسكرية؟
منذ ١٠ ايام    موقع العهد الأخبارى
تعليقًا على استقالة أوّل مسؤول صهيوني رفيع المستوى بسبب الإخفاقات في إدارة الحرب على قطاع غزة، أي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية أهارون حاليفا، قال نير دفوري معلّق الشؤون العسكرية في القناة 12 : بالتأكيد لن يكون هاليفا الضابط الأخير من بين أعضاء الأركان العامة الذي يستقيل. وأضاف دفوري: هناك من يقول إنه كان يجب فعل ذلك قبل وقت طويل. لكن في خلاصة الأمر، يمكن أن نرى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بدفع الثمن الذي تعهّد به، وهذا لا يعني فقط تحمّل المسؤولية؛ بل أيضًا تجسيد ذلك. ولفت دفوري إلى أن: هناك عددًا كبيرًا من المسؤولين الذين يتحمّلون مسؤولية أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر، سواء على المستوى العسكري أم على المستوى السياسي، ومن هنا بدأت عمليًا تتدحرج كرة الثلج. وفي داخل الجيش؛ بدأ يتزايد الضغط على بعض الضباط، ويبدو أن التالي في الطابور سيكون قائد الوحدة 8200؛ وهي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية ومسؤولة عن التجسّس الإلكتروني. وتابع دفوري: الجيش الإسرائيلي ألزم نفسه والتزم بعملية الترميم والتنظيف من الداخل، وهذا جزء من مسار ضروري، هم يدركون أنهم فشلوا ولذلك تحمّلوا المسؤولية وسيبدأون الآن بهذه العملية، وفقًا لتعبيره. وتوقّع دفوري أن ينضمّ، في الأشهر المقبلة، عددٌ غير قليل الى رئيس شعبة الاستخبارات، ورجّح كذلك ألّا يقتصر على الجيش، وأردف: يجب قول ذلك، أيضًا المستوى السياسي بدأ يفهم أن النيران بدأت تحرق أطراف عباءته، ومطلوب منه الاعتراف بتحمّل المسؤولية، وعليهم الذهاب إلى المنزل. الاستقالات المتوقّعة تتجاوز شعبة الاسخبارات العسكرية نفسها بدوره، قال معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل : من غير المعقول أن نتخطّى حقيقة أن هناك شخصًا واحدًا يرفض حتى الآن تحمّل أيّ مسؤولية عن الكارثة التي وقعت في نوبته، وإلى حدّ كبير نتيجة لسياساته، وهو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.  وأشار هرئيل الى أن: ما سيحدث من الآن فصاعدًا أن آلة نتنياهو الدعائية ستجد أهدافًا جديدة، بدل حاليفا، لتحويل النيران نحوها والمطالبة باستخلاص استنتاجات. وأضاف: بما يتلاءم ونموذج نتنياهو الشخصي المشكوك فيه، الكثير من الوزراء في حكومته يتصرفون مثله أيضًا، والذين يُظهرون عدم مبالاة بتداعيات الكارثة. وبحسب هرئيل، توصية حاليفا بتشكيل لجنة رسمية للتحقيق في ظروف ما حصل يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر مطلوبة، لكن يمكن توصيفها أيضًا تلويحًا لوداع لنتنياهو: تحقيق مستقل هو آخر شيء يريده الأخير. وخلص هرئيل إلى أنه سيكون لاستقالة حاليفا بالأمس موجات أوسع بكثير، تتجاوز حدود شعبة الاسخبارات العسكرية نفسها: رئيس الأركان، رئيس الشاباك وعدد من مسؤولي جهازه، الرئيس الحالي لقيادة المنطقة الجنوبية وسلفه، رئيس شعبة العمليات، قائد فرقة غزة وغيرهم من المسؤولين، كلهم على قائمة المسؤولين المباشرين، ومن المحتمل أن يضطروا إلى استخلاص استنتاجات من ذلك.