معرض فني سينوغرافي في مخيم اليرموك يحاكي بطولات مقاومة غزة
منذ ٩ ايام    موقع العهد الأخبارى
افتتحت اللجنة الدائمة في مخيم اليرموك بدمشق للاجئين الفلسطينيين المعرض الفني السينوغرافي طوفان الأحرار والذي يحاكي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزّة كما يحاكي دور محور المقاومة في دعم وإسناد هذا الشعب. معرض استفاد كثيرًا من خبرات وكوادر المقاومة الإسلامية في لبنان لجهة إبرازه بهذا الشكل اللافت والمميز وغير المسبوق. لتوثيق كلّ ما يمت للقضية حضر الافتتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية - سورية د. خلف المفتاح، وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان، وقادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، والمستشار في السفارة الإيرانية بدمشق ماجد محمد، وعدد من الأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية وأعضاء اللجنة الإعلامية ليوم القدس. وقدم المعرض فنونًا بصرية وجمعًا لوثائق تخص المحطاتٍ المفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية منذ نكبة 1948، مرورًا بالانتفاضة الأولى عام 1987 والانتفاضة الثانية عام 2000، وانتصار المقاومة الإسلامة في لبنان 2006، وبطولات المقاومة الفلسطينية ضدّ العدوّ الصهيوني. كما عرض مجسمًا لنفق يستخدمه المقاومون الفلسطينيون خلال الحرب مع أسلحتهم وصورًا لشهداء أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية خلال معركة طوفان الأقصى. واستمر عرض فيديو طوال المعرض يظهر التضامن الواسع مع القضية الفلسطينية من قبل طيف واسع من الشعوب العربية والإسلامية وعلى مستوى العالم بأسره وفي نهاية المعرض عرض مجسم ثلاثي الأبعاد لقبة الصخرة. وفي حديث خاص بموقع العهد الإخباري، أشار الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، الدكتور طلال ناجي إلى أن المعرض تعبير رمزي عما تشهده غزّة في معركة طوفان الأقصى، وتصوير لنضال وتضحية المقاومة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدي للممارسات الهمجية للاحتلال الصهيوني، من قتل ودمار وتهجير، منوهًا بالجهود المبذولة لإقامة المعرض. وأشار مدير المعرض محمد حسين في حديثه الخاص بموقع العهد الإخباري إلى أهمية إقامة المعارض التي تصور المراحل النضالية للشعب الفلسطيني في مواجهة كيان الاحتلال، مبينًا أن الرسالة التي ينطوي عليها المعرض تمثل تجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وإصراره على مواصلة النضال حتّى التحرير وعودة الحقوق ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس. المهندس المشرف والمساعد على أعمال وخدمات معرض طوفان الأحرار محمد عبد الرحمن لفت إلى قيام اللجنة القائمة بتحضيرات المعرض بالعمل على أساس: حسن التخطيط والدقة في التنفيذ للحصول على أداء متميّز على كلّ المستويات الإنشائية والفنية والتقنية. وفي حديث خاص بموقع العهد الإخباري أكد عبد الرحمن أن العمل في المعرض بدأ بالرسم اليدوي للمشهد العام ليتم أخذ الأبعاد ورسم المخطّطات الهندسية المطلوبة وفق سيناريو يدعم حسن التنقل والرؤية ضمن المعرض، وإنشاء تصور نهائي ثلاثي الأبعاد قبل البدء بالتنفيذ، ولتتوزع المهام على الورشات الفنية والتقنية على سبيل تسهيل العمل والتكامل الذي يعطي في نهاية المطاف مشهدًا يعبّر عن إنجازات معركة طوفان الأقصى.   وأضاف أن هذه المعركة تستحق فعلًا إنشاء معرض فني يحاكي القضيه الفلسطينية منذ النكبة إلى معركه طوفان الأقصى حيث تميّز المعرض بالحس الفني العالي ودقه التنفيذ والفكره الجديدة في عالم المعارض الفنية. من جانبه، أكد المهندس اللبناني المشرف على المعرض عبد الطويل أن المعرض يجسد رموز المقاومة الفلسطينية كما يجسد كلّ الفصائل، مشيرًا إلى وجود شاشة في هذا الجناح تعرض مشاهد من العمليات التي جرت في غزه، كما يوجد تجسيد لهذه اللوحات عبر أبعاد متتالية وسينيوغرافيا تحاكي الواقع. ولفت الطويل في حديثه الخاص بموقع العهد الإخباري إلى أنه تم انشاء خيمة لإقامة المعرض بطول 25 م بعرض 15 م وخصصت لها خريطة معينة تتناسب مع الحجم كما استعملت في هذا المعرض مواد مختلفة مثل الفوم والفليكسو والتلوين اليدوي والقماش والخشب والحديد، وكان هناك طاقم فني يعمل في هذا المعرض مؤلف من أربعة أشخاص واستمر تنفيذه حوالي 12 يومًا بعد أن كان هناك مخطّط في الجرافيك ديزاين تم التخطيط له بدقه عبر التصميم وجمع المحتوى ومن ثمّ الانشاءات على الأرض قبل المباشرة في عمليات التنفيذ الفني.