عباس ابراهيم: لا مصلحة لاميركا في نشوب حرب في الاقليم وهوكستين يعمل على تبريد الجبهة اللبنانية وتنفيذ 1701 وعندما ينجز الاستحقاق الرئاسي سيتم ترسيم ما بقي من نقاط برية
منذ ٩ ايام    ان ان ايه
nbsp; وطنية - استبعد اللواء عباس إبراهيم أي عملية عسكرية على الحدود اللبنانية، quot;فاسرائيل غير حاضرة على الصعيدين العسكري والسياسي، ولا مصلحة للولايات المتحدة في نشوب حرب في الإقليم، و اجتياح لبنان إذا ما باشرت فيه اسرائيل سيؤدي الى حرب كبرى في المنطقةquot;. وشدد على quot;ضرورة قيام إسرائيل بتطبيق القرار 1701 إذا ما أرادت الحصول على حل لسكان الشمالquot;، وقال:quot; نحن دائما قلنا إننا مستعدون لتنفيذه، وأي محاولة للتعديل في القرار 1701 ستطيح به، والحديث عن تراجع quot;حزب اللهquot; الى ما بعد الليطاني غير واقعيquot;. ولفت أمام وفد زاره من إذاعة quot;سبوتنيكquot; محاورا في مكتبه في بيروت،الى ان quot;اسرائيل تتذرع بأن مزارع شبعا المحتلة هي سورية وليست لبنانية والبحث فيها مؤجل الى حين بدء المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب و دمشق، إلا أننا نملك وثائق وتسجيلات تثبت أن هذه الأراضي لبنانية وليست سورية، وذلك باعتراف الرئيس السوري بشار الأسد في تصريح مصور له من فرنساquot;. ونفى اللواء ابراهيم quot;المعلومات التي تتحدث عن زيارة الموفد الاميركي آموس هوكستين إلى لبنانquot; معلنا أنه quot; يعمل فقط على تبريد الجبهة اللبنانية وتنفيذ القرار 1701 وعندما ينجز الاستحقاق الرئاسي سيتم العمل على ترسيم ما بقي من نقاط بريةquot;. ودعا quot;الأطراف اللبنانية الخائفة من quot;حزب اللهquot;الى الحوار معه والحصول على تطميناتquot;، وقال :quot; أعتقد أن الحزب لم يربط يوما بين ما يجري على الجبهة الجنوبية وبين الداخل اللبناني، ولم يستثمر أي حرب خاضها ضد اسرائيل سابقا، ويجب أن يتفاهم اللبنانيون مع بعضهم البعضquot;. وعن ملف النزوح السوري، رأى ابراهيم ان هذا الملف quot;استعمل في المناوشات السياسية الداخليةquot;، لافتا إلى quot;أن كل هذا الهجوم أتى بالتزامن مع الإنتخابات المحلية في أوروبا والجميع يحاول الاستفادة من هذا الملف داخل أوروباquot;، داعيا السلطات اللبنانية إلى quot;التمسك بهذه اللحظة المهمة على المستوى السياسي الأوروبي على غرار التجربة التركية، حيث حصلت انقرة العديد من حقوقها من برلينquot;. وقال:quot; تركيا كانت لديها الجرأة في استخدام هذه الورقة وأدعو لإستخدامها لأن إمكاناتنا لم تعد تسمح لناquot;. وأكد اللواء إبراهيم أن quot;الأزمات التي نشهدها منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وما تلاه تأتي نتيجة لمصادرة القرار الدولي من الدول الكبرى أو ما يسمى بـ quot;العولمةquot;، ونحن، أي الدول الصغرى من أكثر المتضررين من هذه الأحادية العالمية، حيث انعدمت كل إمكاناتنا في تحصيل أي حق من حقوقناquot;، معتبرا ان quot;ما حدث في أوكرانيا قد يكون فرصة لاستعادة التوازن الدوليquot;. وأوضح ان quot;روسيا اليوم تملك اليد العليا في الحرب في أوكرانيا على الرّغم من كل المحاولات الغربية لمحاصرتها، فعادة الحروب تعكس النتائج السياسية لمواقف الدول، وهذه السياسات الغربية سقطت في أوكرانيا، وموسكو على طريق النصر، وهذا النصر سيعيد التعاون المفقود بين الدول وهو ما سينعكس إيجابا على لبنان وغيره من الدول الصغيرة في المنطقةquot;. وكشف اللواء إبراهيم أن quot;الدول التي تحارب روسيا في أوكرانيا فقدت قدرتها العسكرية والمادية والشعبية للاستمرار في هذه الحرب مما سيؤدي إلى هزيمتهاquot;، وقال:quot; موسكو لا تزال قادرة على الصمودquot;. وأثنى على quot;أهمية الدور الروسي في منطقة الشرق الأوسطquot;، معتبرا أن quot; تمدد الغرب في اتجاه الشرق الأوسط وأوكرانيا والصين وغيرها من الدول يفوق قدرته على تغطيته، وأصبح يفوق قدراتها، وبالتالي فشل مخططهم بات حتميا، بدليل أن الواقع الميداني يؤكد أن الأموال التي صرفتها تلك الدول لم تنجح في تحقيق أي هدف من أهدافها، لا بل على العكس فالأمور تزداد سوءا. ودعا دول الغرب إلى quot;الحوار مع موسكو، لأنه الحل الوحيد القادر على إنتاج صيغة تفيد العالم عموما ولبنان خصوصاquot;. وبين أن quot;الحروب هي شكل عنيف من أشكال السياسة، والقارة الأوروبية والعالم يعيان الآن أنه يجب وضع الحلول على الطاولة والشروع ببدء حوار مع روسيا للوصول إلى نهاية لهذه الحرب، خصوصا أن تلك الدول التي تحارب روسيا على الأراضي الأوكرانية أيقنت أن وضعها العسكري تراجعquot;. وتوقع ابراهيم أن quot;يتم الإعلان عن هزيمة الغرب قريبا جدا، لأن الانتخابات الأميركية ستؤثر بشكل كبير على مسار العمليات في أوكرانيا، كما أنها ستكون المخرج لهذه الازمة على اعتبار ان انتخاب رئيس جديد سيغير مسار االعملياتquot;. وتحدث اللواء إبراهيم عن عودة التنظيمات الإرهابية الى الواجهة مجددا، وقال:quot; إن quot;داعشquot; موجودة على الساحة وكل دول العالم تستعمل هذه التنظيمات في محاولة لتحقيق مصالحها. هذه الظاهرة خطيرة جداquot;. وربط عودة quot;التنظيمات الارهابيةquot; بتعثر التسويات في المنطقةquot;. كاشفا أن ظهور quot;داعشquot; مجددا في المنطقة يعود لسببين، الأول تشكيل ذريعة لبقاء الغرب في المنطقة، والثاني المتمثل بتنظيم انسحاب دول quot;التحالفquot; الـ 86 الموجودة على الأراضي العراقية منذ العام 2014quot;. وأشاد اللواء إبراهيم بـ quot;زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن، والذي طرح بكل عقلانية هذا الملف، فقدم بديلا عن الوجود العسكري للولايات المتحدة يتمثل بالتنسيق الأمني والتعاون الاقتصادي خوفا من توسع نشاط المنظمات الإرهابية في العراق من جهة، ولتأمين انسحاب هادئ للقوات quot;التحالفquot; من المنطقة من جهة ثانيةquot;. وعن الوضع في سوريا، قال اللواء إبراهيم:quot; إن الحرب مستمرة على المستوى السياسي وقانون quot;قيصرquot; يعاقب الشعب السوري ولا يعاقب quot;النظامquot; السوري. وقد يكون هناك ارتباط كبير لأحداث غزة في هذا الملف على اعتبار أن الصورة الجديدة للمنطقة ستتبلور بعد انتهاء الحرب وبناء التسوية، وقد تكون الدول المتصارعة تجمع بعض الأوراق في المفاوضات ومنها الورقة السورية، التي تأتي على حساب آلام الشعب السوريquot;. وكشف أنه quot;على علم ببعض كواليس الحوارات السورية الأميركيةquot;، متمنيا على quot;الولايات المتحدة أن تفتح أبواب الحوار مع الجميع والقوة لا تحل المشكلة، وعلى الغرب أن يقتنع بهذه المقولة لأن قوى quot;المقاومة الثوريةquot; لن تتراجع عن طريق تحرير شعوبهاquot;. ورأى أن quot;كل ما يجري الحوار حوله اليوم بين واشنطن ودمشق يتعلق بإزالة quot;الاحتلالاتquot; من سوريا وهذا هو الهدف الكبير للسوريينquot;. وتطرق اللواء ابراهيم الى الملف الفلسطيني، معتبرا أن quot;العملية على رفح واقعية جدا لكنها تحتاج إلى وقت nbsp;وخصوصا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الصمود حتى إجراء الانتخابات الأميركية، إضافة إلى التعقيدات الميدانية لا سيما وأن ملف رفح يختلف عن ملف غزة، فنتنياهو يعتقد أن الرهائن الإسرائيليين موجودون في رفح وبالتالي هذه العملية تحتاج إلى دقة عسكرية، كما أنها تحتاج إلى معلومات أمنية حساسة وهو لا يمتلك تلك المعلوماتquot;. nbsp; وشدد على أن العملية ستنفذ بدليل قيام quot;نتنياهوquot; ببناء خيم في خان يونس لإيواء النازحين، وبالتالي هو يحاول الإيحاء بأنه يمنع النزوح إلى مصر ولكن معلوماتي تقول بأن هناك تحضير لبعض المناطق التي هي على تماس مع رفح لإيواء بعض النازحين الفلسطينيين داخل الأراضي المصرية و لكن هذه المعلومات بحاجة إلى تأكيدquot;. وجزم اللواء إبراهيم أن quot;رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول البقاء في السلطة لأنه يخاف من المحاسبة وحاول في هذا الإطار جر الولايات المتحدة إلى حرب كبرى مع لبنان والعراق و اليمن بهدف القضاء على فصائل quot;المقاومةquot; في المنطقة وتحجيم دور إيران في المنطقةquot;. أضاف:quot; أن الكلمة العليا في النهاية هي للولايات المتحدة الأميركية وهي تملك أوراق الضغط التي تجعل نتنياهو ينصاع لإرادتهاquot;. وحول ملف المفاوضات أعلن اللواء إبراهيم عن دور لعبه quot;في خروج الفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أميركية من غزةquot;، وقال :quot;أن نتنياهو يتعامل في ملف الرهائن باستخفاف لأول مرة وذلك لأنه يرجح مصلحته الشخصيةquot;. وأوضح اللواء إبراهيم quot;أن nbsp;نتنياهو يطمح إلى سحب ورقة الرهائن من يد quot;حماسquot; ومن ثم الشروع بقتل ما بقي من الشعب الفلسطيني داخل رفح، وكل ما يريده الجانب الفلسطيني هو وقف إطلاق النار والجانب الاسرائيلي ما زال يرفض هذه المطالبquot;. كما تحدث عن الانقسام الفلسطيني الداخلي، مشيرا إلى أن quot;حكومة محمود عباس باتت شرعية وهي quot;تكنوقراطquot; و بعد الحرب ستصبح quot;مطعمةquot; بسياسيين ولا بد أن يكون لـ quot;حماسquot; دورها على الساحة السياسية وإنهاء هذا الفصيل ليس في متناول إسرائيل، فالإحصاءات الأخيرة تقول إن quot;حماسquot; أصبحت تمثل 70 في المئة من الشعب الفلسطيني وهو ما يجعلها قادرة على فرض إيقاع سياسي جديد بعد حرب غزةquot;. وحذر اللواء إبراهيم من quot;تدحرج الأمور، إذ أن المنطقة مهددة بحرب كبرى إذا ما استمرت إسرائيل في هذه الممارسات، وهناك توازن سياسي يواجه توازنا عسكريا تميل كفته لناحية إيران، وفي السياسة اسرائيل اصبحت عبئا على الولايات المتحدة الأميركية في كل الموازين وخصوصا أنها كانت تشكل قاعدة هجوم في المنطقة وتؤمن المصالح الغربية المتعلقة بمنابع النفط والغاز، إلا أن تل أبيب اليوم باتت في موقع الدفاع عن نفسه nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; =============