اللواء احتياط في جيش العدو عاموس جلعاد: لا استراتيجية لدينا
منذ ١٥ يوم    موقع العهد الأخبارى
تطرّق رئيس معهد السياسات والاستراتيجية، في جامعة رايخمان الإسرائيلية، والرئيس السابق للدائرة السياسية - الأمنية في وزارة الأمن في الكيان اللواء احتياط عاموس جلعاد إلى الدور المركزي لرئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة يحيى السنوار في مفاوضات تبادل الأسرى الجارية حاليًا. وفي حواره مع إذاعة 103 اف ام الإسرائيلية، قال جلعاد: السنوار يريد أن ننسحب من غزّة، ويرى أن بإمكانه ترميم منظمته. من ناحيته هو حقق إنجازات استراتيجية كثيرة، وهو قادر على تحقيق انسحابنا الكامل، ويسعى إلى ذلك. لدى إسرائيل جيشها الذي قام بعمل مذهل فعلًا، لكن لا توجد لدى الحكومة أي استراتيجية. ويجب ربط الاستراتيجية بإنجازات عسكرية، مثل تحديد ما يجب القيام به في اليوم التالي للحرب، مثل الإجابة على أسئلة من قبيل: من سيحكم؟ كيف نجتث حماس مدنيًا؟، وتابع: ينبغي إعادة إعمار غزّة، ومنحهم أفقًا بضمّهم إلى محور استراتيجي في الشرق الأوسط ردًا على إيران، وفقًا لتعبيره. وبحسب جلعاد فإن للسنوار استراتيجية واضحة قائمة على إمكان العودة للحكم. وبالنسبة لنا، الأمر الأكثر إلحاحًا وأهمية هو إعادة الأسرى. يجب على إسرائيل العمل بموجب سلّم الأولويات الصحيح، وعلينا إعادة الـ133 مخطوفًا فهو هدف أعلى. وينبغي الإعلان أن السنوار هدف إسرائيلي إلى حين تفكك منظومته، حتّى لو استغرق ذلك سنوات. وأضاف: أنا أتابع الدعاية والتحريض ضدّ الأسرى الذين تخلّت الدولة عنهم، وعليها الآن أن تنقذهم. وإذا لم تنقذهم لن يكون هناك انتصار مطلقًا وأبدًا. يجب فعل أي شيء من أجل تحريرهم، وبمن فيهم الجنود والجنديّات الذين نحن مدينون لهم في الجيش والدولة والمؤسسة. يجب إعادة الأسرى، إضافة إلى تحقيق الكثير من الأهداف الاستراتيجية، وعلى رأسها مواجهة إيران التي تتعاظم وتشكّل لنا تهديدًا كبيرًا، بما في ذلك على الجهة الشمالية، بحسب تعبيره. كما رأى جلعاد أن: دخول رفح لا يضمن استعادة الأسرى، وهذه ليست استراتيجية، ولا يوجد استراتيجية لدينا، فبعد أكثر من ستة أشهر على القتال ما يزال السنوار موجودًا ويضع شروطًا ونحن ننتظر ردّه، هذه نتيجة غياب الاستراتيجية. ورأى جلعاد أنه: في حال دخول رفح من دون تنسيق مع المصريين والأميركيين، فإنك لن تضع حلًا بذلك للجبهة الشمالية، وستكون هناك حرب متواصلة ستمتد إلى أنحاء إسرائيل كافة، وسنخسر الحلف الاستراتيجي وإمكان توسيع السلام والقدرة على مواجهة التهديد المركزي. وختم جلعاد كلامه بالقول إن: التهديد المركزي هو إيران، ودور الحكومة أن تنظر إلى الصورة الواسعة.