السيد رئيسي: لن يبقى للكيان الصهيوني أيّ أثرٍ إذا تجرّأ على أيّ خطوةٍ خاطئة
منذ ١٠ ايام    موقع العهد الأخبارى
شدَّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي على أنّه في حال قيام الكيان الصهيوني بأي عدوان جديد على الأراضي الإيرانية المقدسة، فإنّ الوضع سيكون مختلفًا تمامًا، ولا أحد يعلم ما إذا كان سيبقى شيء من هذا الكيان. وفي إطار اليوم الثاني من زيارته لباكستان، التقى السيد رئيسي، ظهر اليوم الثلاثاء، 23 نيسان/إبريل 2024 بالنخب العلمية والثقافية في إقليم البنجاب، وذلك خلال زيارته لجامعة جي سي يو في لاهور، حيث أعرب عن سعادته لوجوده في مدينة لاهور التاريخية والثقافية الجميلة، ووصف العلاقات بين إيران وباكستان بأنها تتجاوز كونهما جارتين، بل هي علاقات دينية وثقافية وحضارية عميقة، تُشكل رابطًا وثيقًا بين الشعبين. وأعرب عن إيمانه الراسخ بأنّ شعوب الشرق، وبشكلٍ خاصّ الشعب الباكستاني الشقيق والشعب الإيراني العظيم، يمتلكان القدرة الفكرية والعقلية على تقديم أفكارٍ جديدةٍ للعالم في مجال الابتكارات التقنية والعلمية. وأشار الرئيس الإيراني إلى ادعاءات الأميركيين والغربيين الدائمة بالحرية الفكرية، وقال: لكن ما نراه على أرض الواقع هو طرد العديد من الطلاب من الجامعات لمجرد دعمهم للشعب المظلوم في غزّة، فما المنطق وراء ذلك؟ هل يُمكن تسمية ذلك بالحرية الفكرية؟! واعتبر السيد رئيسي ادعاءات الغربيين حول الدفاع عن حقوق الإنسان باطلة كادعاءاتهم حول دعم الحرية الفكرية، وقال: إنّ رضا أميركا والغرب بمقتل وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني في غزّة المحتلة، يُظهر جليًا أن أكبر منتهكي حقوق الإنسان اليوم هم الأميركيون والغربيون، وأنّ ادعاءاتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان واهية. وأكد أن قضية تحرير القدس باتت قضيةً إنسانيةً تهمّ البشرية جمعاء، معربًا عن إيمانه الراسخ بأنّ مقاومة الشعب الفلسطيني المناضل ستُؤدّي إلى تحرير غزّة وفلسطين والقدس الشريف. وأضاف: لا شكّ أنّ الكراهية التي تُكنّها الشعوب الإسلامية، بل وجميع شعوب العالم، للصهاينة والأميركيين اليوم، ستتحول لأداة بيد الأمم للانتقام من هذا الكيان القاتل للأطفال وستكون بمثابة نقطة النهاية له. كما أكد على أن الشعب الإيراني يقف اليوم صامدًا في وجه فساد وجشع وظلم هذا الكيان، وسوف يستمر في ذلك، مشيرًا إلى أنّ الشعبين الإيراني والباكستاني يدافعان عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وسوف يستمران في ذلك بكلّ فخر واعتزاز. وتابع رئيس الجمهورية الإيرانية: إن الشعب الإيراني العظيم قد عاقب هذه المرة الكيان الصهيوني على جريمته واعتدائه على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يعدّ انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين الدولية والمعاهدات وميثاق الأمم المتحدة. وأضاف: إذا قام الكيان الصهيوني مرة أخرى بأيّ عدوان أو تجاوز على الأراضي الإيرانية المقدسة، فسيكون الوضع مختلفًا تمامًا، ولا أحد يعلم ما إذا كان سيبقى شيء من هذا الكيان. وفي ختام كلمته، أكّد السيد رئيسي على أنّ زيارته لباكستان أفضت إلى تفاهمات طيّبة، مُشدّدًا على أنّ إرادة قادة البلدين تتّجه نحو تطوير العلاقات في جميع المجالات، وأنّ تنفيذ هذه التفاهمات سيُساهم بالتأكيد في الارتقاء بمستوى التعاون، مضيفًا: لقد بذلت بعض الدول جهودًا كبيرة لتقويض العلاقات الودّية بين إيران وباكستان، لكنّ الروابط القلبيّة بين الشعبين ستظل قوية إلى الأبد.