مشاركون في «ديهاد»: الإمارات رائدة العمل الإنساني
منذ ١٤ يوم    الإتحاد
دبي (الاتحاد) اختتمت الدورة الـ20 من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2024» الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بنجاح لافت.حيث استقطبت إمارة دبي الأسبوع الماضي، خلال معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2024» العديد من المتخصصين والناشطين في المجال الإنساني، وممثلي أبرز الجهات الإنسانية، وشهدت الفعالية حضوراً منقطع النظير وتمثيلاً كبيراً لأبرز الجهات الإنسانيّة الإقليميّة والعالميّة. وتميزت دورة هذا العام بنجاحات قياسيّة منها تشكيل تحالف ديهاد الإنسانيّ الدولي وإطلاق القمّة العالمية للتعليم من أجل التنمية.واختتمت دورة هذا العام باجتماعات قياسية تقدر بأكثر من 1,390 اجتماعاً بين المؤسّسات المشاركة حيث استعرضت أكثر من 900 منظمة دولية غير حكومية وجمعية إنسانية بالإضافة إلى جهات توريد الموادّ الإغاثيّة، خدماتها وأنشطتها في مجال العمل التطوعي والإنساني.وأقيم معرض ومؤتمر ديهاد هذا العامّ تحت شعار «الدبلوماسيّة وثقافة العمل الإنسانيّ.. نظرة نحو المستقبل»، وكانت مملكة النرويج ضيف شرف هذا العام، وهي شريك رئيس لمؤتمر ومعرض ديهاد منذ 20 عاماً. وجذب ديهاد أكثر من 16,000 مشارك وزائر من 154 دولة، وأكثر من 106 مشترين من وكالات الأمم المتحدة والمؤسّسات الرّائدة والجمعيات الخيريّة والمؤسّسات الإنسانيّة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى 131 متحدثاً من نخبة من المتخصصين في المجال الإنساني على مستوى العالم. وناقش برنامجه مواضيع حيوية خلال 24 جلسة رئيسة بالإضافة إلى 144 ورشة عمل مبتكرة وفّرت التدريب وبحثت في العديد من الآراء والحلول ذات الأهمية في مجال الدبلوماسية الإنسانية.تاريخ إنساني حافلولدولة الإمارات العربية المتحدة تاريخ إنساني حافل في العمل الخيري، ولذلك يسعى «ديهاد» إلى تعزيز دور الدولة في هذا المجال وفق رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.وفي هذا السياق أشاد السفير الدكتور عبدالسلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ورئيس منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ورئيس «ديساب»، بالمنظومة الشاملة لقطاع العمل الإنساني في دولة الإمارات، وبالجهود البارزة للمؤسسات المشاركة في الحدث، قائلاً: «لطالما كانت دولة الإمارات رائدةً في العمل الخيريّ، والتاريخ يسجل بحروف من ذهب عطاءها الدائم، حيث تهتم بتعزيز الأعمال الخيريّة للإنسانية جمعاء، ولذلك لا تقتصر جهودنا في ديهاد على توفير الدعم الخيري اللحظي فقط بل نسعى دائماً إلى تعزيز مفهوم الاستدامة في المجال الإنساني والإغاثي والإنمائي وإنشاء قطاع خيري أكثر فعالية وكفاءة. ومن خلال العمل معاً وتبني أفكار جديدة، يمكننا خلق عالم تتاح فيه الفرصة للجميع للازدهار».وفي دورته هذا العام استقطب «ديهاد» صناع القرار الرسميين من منظمات غير حكومية رائدة ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة والهيئات الحكومية، جنباً إلى جنب مع مزوّدي المساعدات والتعليم والبناء من القطاع الخاص، لمعالجة احتياجات الأفراد والبلدان المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية.وتم التركيز على الأسباب التي تجعل من الدبلوماسية الإنسانية الوسيلة المثلى لحل الصراعات ودعم المتضررين من الكوارث خاصة في ظل الدور الرياديّ الذي تقوم به الإمارات في التصدي للتحديات العالمية، وتبنيها لنهج دبلوماسيّ إنسانيّ مستدام.رؤية استشرافيةأفاد السفير سيرجيو بيازي، الأمين العام لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بأنّ «ديهاد» مصدر إلهام في قطاع العمل الخيري على مدار العقدين الماضيين، حيث تم التركيز خلال الفعالية على دور الدبلوماسية الإنسانية كجزء أساسي من مجموعة واسعة من المبادرات الدبلوماسية، بما في ذلك الرياضة والمناخ والبرلمان، وكيفية تطبيق هذه الدبلوماسية الإنسانية على أرض الواقع من خلال خلق الفرص والتغلب على التحديات لتقديم المساعدة الإنسانية. وعلاوةً على ذلك أشار السفير سيرجيو بيازي أيضاً إلى دور «ديهاد» كمنارة إنسانيّة لتبادل الخبرات والمبادرات الجديدة، وللتفاعل مع الشركاء لتعزيز الصلة مع الشباب الذين يعملون في القطاع الإنساني.