كأس «أبوظبي الإسلامي».. «العنابي» و«الزعيم» يطاردان «اللقب الثالث» في «النهائي الخامس»
منذ ١٤ يوم    الإتحاد
مصطفى الديب (أبوظبي) ينتظر عشاق كرة القدم في الإمارات، قمة من «العيار الثقيل» بين الوحدة والعين، في نهائي «النسخة 16» من «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، وعندما تشير عقارب الساعة إلى التاسعة إلا ربعاً مساء اليوم، يكون الجميع على موعد مع «ضربة بداية» المباراة التي تقام على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، في العاصمة أبوظبي.ويعد نهائي اليوم هو تكرار للقاء ختام البطولة بين الفريقين موسم 2008- 2009، وانتهى بفوز العين، ويبحث «العنابي» عن «اللقب الثالث»، في «النهائي الخامس»، وهو ما ينطبق على «الزعيم».   وتعد المواجهة ذات خصوصية في العديد من الجوانب، حيث تمثل «العلامة الفاصلة» بين الفريقين لـ «فض الشراكة» في عدد مرات الفوز باللقب، لاسيما أن كل منهما سبق له التتويج مرتين، وفوز أحدهما يعني أنه يصبح ثاني أكبر الفائزين باللقب، بعد شباب الأهلي الذي يتربع على القمة برصيد 5 بطولات.ويأتي حصد البطولة بمثابة إنقاذ للموسم المحلي بالنسبة للفريقين اللذين ابتعدا عن المنافسة على لقب «دوري أدنوك للمحترفين»، وودعا «كأس صاحب السمو رئيس الدولة».ورغم صعود العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا، إلا أن الفوز بلقب على حساب الوحدة في المباراة النهائية، يبقى له «مذاق خاص»، الأمر الذي يجعل الفريق يدخل اللقاء بهدف الفوز، من أجل الدخول في أجواء نهائي «الأبطال» أمام يوكوهاما الياباني بمعنويات عالية. ورغم الحمل البدني وضغط المباريات، على لاعبي «البنفسج»، فإن الأرجنتيني كريسبو مدرب العين حرص على تجهيز اللاعبين بشكل متزن من الناحية البدنية، خلال الأيام الماضية، وأن يكون توزيع الجهد على مدار دقائق اللقاء، هو أحد أهم مفاتيح الفوز على «العنابي».وفي المقابل، يدخل «أصحاب السعادة» المباراة بهدف الفوز، لضرب عصافير عدة بحجر واحد، أهمها حصد لقب يمنع الفريق من الخروج «صفر اليدين» هذا الموسم، إضافة إلى حمل إسماعيل مطر الكأس الأخيرة في مسيرته الكروية، لتكون مسك ختام مشواره التاريخي مع «العنابي»، كما أن فوز الوحدة يعني التفوق على العين في عدد مرات الفوز باللقب، وكذلك رد اعتباره للخسارة في أول نهائي بالبطولة.ويدخل «العنابي» اللقاء بصفوف مكتملة، بعد عودة جميع اللاعبين الغائبين في الفترة الماضية، أبرزهم البرازيلي آلان، والمدافع بيمنتا، وكذلك «الجناح» روبن، حيث يشكل الثلاثي «قوة ضاربة» تجعل الجهاز الفني أمام خيارات عديدة، عند اختيار التشكيلة الأساسية للمباراة، وكذلك «الأوراق الرابحة» على «الدكة».ولا يختلف الحال بالنسبة لـ«البنفسج» الذي يملك وفرة من اللاعبين الجاهزين والمؤثرين، خاصة أن «القوة الضاربة» أصبحت مكتملة بعودة لابا كودجو وكاكو وأتزيلي، ومعهم سفيان رحيمي المتوقع أن يكون صاحب الدور المحوري في تكتيك «الزعيم».العين يتفوق بـ«اللعب المفتوح» والوحدة الأفضل في «الضربات الثابتة»عمرو عبيد (القاهرة)تختلف طبيعة التكتيك الهجومي بين «الزعيم»، و«أصحاب السعادة» هذا الموسم، حيث يعتمد «البنفسج» على الطرفين بصورة أكبر، بتسجيله 62% من أهدافه عبرهما، بتقارب كبير بين قوة الجبهتين، اليمنى واليسرى، بواقع 33% و29% على الترتيب، في حين تتمركز خطورة «العنابي» في عمقه الهجومي، خاصة في الفترة الأخيرة، بعدما أحرز 56.7% من الأهداف عن طريقه.ويملك «الزعيم» أفضلية هجومية، فيما يتعلق بمهارة التسديد البعيد، التي أهدته 15.5% من الأهداف، في حين أن تسديدات «أصحاب السعادة» من خارج منطقة الجزاء لم تُقدّم له سوى 3% فقط من أهدافه، خلال الموسم الجاري، إلا أنه يتفوق على منافسه الكبير في استغلال الضربات الثابتة، التي منحته 46% من أهدافه، وكان للضربات الحرة غير المُباشرة والركنيات «نصيب الأسد» فيها، في حين أن أهداف «اللعب المفتوح» كانت الأبرز في حصاد العين الحالي، لأن نسبة أهدافه من «الثابتة» لم تتجاوز 26.6%، وظهرت خلالها الركلات الركنية بصورة «مقبولة».وإذا كانت نسب الاستحواذ على الكرة خلال كثير من مباريات الموسم في مختلف البطولات، تميل لمصلحة «الزعيم» بمتوسط 60.5% مقابل 53.5% لـ«أصحاب السعادة»، فإن الوضع سار على النهج ذاته مع اختلاف زيادة الفارق كثيراً، خلال المواجهات المباشرة بينهما، إذ تخلى «العنابي» عن الكرة أمام «البنفسج» وقتها، وبلغت النسب 73% لمصلحة العين مقابل 27% للوحدة، ووقتها اعتمد «أصحاب السعادة» على السرعة الفائقة في التحول إلى الهجوم، بالهجمات المُرتدة، أو سريعة الإيقاع، في حين كان «الزعيم» حاضراً دائماً بالهجوم المنظم هادئ الإيقاع.وعلى صعيد صناعة الأهداف، تبدو الصورة متقاربة بين الفريقين، مع اختلاف النسب، نظراً لتسجيل «الزعيم» أهداف أكثر من «أصحاب السعادة» في إجمالي منافسات الموسم الحالي، حيث اعتمد «البنفسج» على التمريرات العرضية بنسبة 33.3%، مقابل 27% لـ«العنابي»، الذي سجّل 30% من الأهداف عبر الألعاب الثنائية والتمريرات القصيرة والتوغلات العميقة في دفاعات المنافسين، وهي الوسائل التي منحت العين 28.8% من الأهداف، وتتماشى نسبة تسجيل أهداف الوحدة عبر التمريرات «الرأسية» المباشرة في عمق دفاع المنافس، بـ19%، مع استغلاله وتفوقه في الضربات الثابتة.أما بالنسبة للدفاع، فإن الجبهة اليمنى بالخط الخلفي للعين، تُعد نقطة الضعف الواضحة، حيث استقبل عبرها 42.3% من الأهداف التي مُني بها مرماه، بينما اهتزت شباك الوحدة بنسبة 44.4% بسبب أخطاء العمق الدفاعي لديه، لكنه يملك أفضلية نسبية في التعامل مع التسديدات بعيدة المدى، التي يجيدها «الهجوم البنفسجي»، حيث تلقت شباكه 7% من الأهداف بسببها، بينما تبلغ نسبتها المؤثرة على خط «الزعيم» الخلفي 27%، وتشير الإحصاءات الفنية إلى أن كلا الفريقين يجيد التعامل مع الركلات الثابتة للمنافسين إلى حد كبير، مع تقارب نسب تأثير الضربات الركنية، والأخطاء المتسببة في احتساب ضربات جزاء بينهما.