صناعة إعادة التدوير.. أمل جديد
منذ ١٢ يوم    الإتحاد
أكداس من الأكياس والعبوات والمهملات البلاستيكية تم تجميعها في أحد مكبات القمامة في ولاية أوهايو الأميركية، ثم مرت ببعض مراحل الفرز قبل أن تصل أخيراً إلى هذا المخزن التابع لأحد مصانع إعادة التدوير في الولاية. إنه مصنع PureCycle في مدينة أيرونتون بولاية أوهايو، والذي يعد جزءاً من موجة صاعدة لمصانع إعادة تدوير المواد البلاستيكية والكيميائية، والتي تجد ترحيباً واسعاً، سواءً من جانب أرباب الصناعات البلاستيكية أم من طرف المهتمين بالبيئة كونها تمثل حلا لمشكلة النفايات العالمية عويصة الحل. وتَعِد بعضُ الشركات الكبرى بالتوقف عن استخدام أي بلاستيك غير قابل لإعادة التدوير في منتجاتها، كما تعد شركات كبرى أخرى أن تكون جميع عبواتها قابلة لإعادة التعبئة أو إعادة الاستخدام أو إعادة التدوير أو قابلة للتحول إلى سماد. وتتعهد شركات كبرى أيضاً بخفض استخدامها للراتنج البلاستيكي الخام المصنوع من النفط إلى النصف. ولتحقيق هذه الغايات، تعمل تلك الشركات على الترويج لجيل جديد من مصانع إعادة التدوير بغية إعادة تدوير عدد أكبر بكثير من المنتجات التي تمكن إعادة تدويرها اليوم. ويقوم النهج التقليدي لإعادة التدوير على طحن النفايات البلاستيكية وإذابتها. أما التكنولوجيا الجديدة لإعادة التدوير، والتي تكافح للوفاء بوعودها، فقادرة على تفكيك البلاستيك بشكل أكبر وتغييره إلى وحدات بناء جزيئية أساسية بغية تحويله مرة أخرى إلى بلاستيك جديد. وتدير شركة PureCycle Technologies مصنعاً جديداً في أيرونتون بلغت كلفتُه 500 مليون دولار، ويملك المصنعُ الجديد القدرةَ على معالجة ما يصل إلى 182 طناً في اليوم من مادة البولي بروبيلين المهملة، وهو بلاستيك يستخدم على نطاق واسع في الأكواب ذات الاستخدام الواحد وأحواض الزبادي وكبسولات القهوة وألياف الملابس.. لكن تَصعب إعادة تدويره. ويفتح النهج الجديد في إعادة التدوير كوةَ أمل أمام المستثمرين والمصنِّعين في هذا المجال، كما يَشْرع بوابةَ التفاؤل للحادبين على البيئة والجَزِعين على سلامتها مِن خطر التحدي البلاستيكي المتعاظم! (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)