جلسة نقاشية في «أبوظبي للكتاب» تضيء على «آفاق الأدب الإماراتي»
منذ ١٤ يوم    الإتحاد
فاطمة عطفة (أبوظبي) شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب جلسة بعنوان: «آفاق الأدب الإماراتي»، نظمها «صالون الملتقى الأدبي» مع كل من: الأديبة والشاعرة والفنانة التشكيلية ميسون صقر القاسمي، د. سلطان العميمي رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، الروائي د. حمد الحمادي، الروائي جمال مطر، الروائية ريم الكمالي، والروائية صالحة عبيد، والأديب الناشر جمال الشحي، أدارت جلسة الحوار أسماء صديق المطوع، مؤسسة الملتقى، حيث رحبت بالحضور وتساءلت: هل لدينا ما يمكن أن نسميه مدرسة الأدب الإماراتي؟ وما هي سماته كمدرسة نجيب محفوظ في الواقعية ومدارس الواقعية السحرية في أميركا اللاتينية؟ والسؤال عن المدرسة يطرح سؤالاً آخر عن دور الأدباء الإماراتيين في تشجيع الجيل القادم من الكتاب الشباب.الكتابة مشروع شخصيتحدث د. العميمي قائلاً: أعتقد أن المسألة تميل إلى الجانب الفردي وليس الجماعي. وتساءل العميمي: كم من الكُتّاب لديهم وعي أن الكتابة لا تعتمد على الجوائز بل هي مشروع فردي، وكبار الكتاب لا يلتفتون إلى الجوائز، وفي مسألة الجوائز صارت عندهم مفاهيم غير سليمة، فبعضهم بعد أن يحصل على جائزة يمكن أن يتوقف عن الكتابة، لكني أعتقد كما قلت فإن الكتابة مشروع شخصي.وقالت ميسون صقر: بدأنا مع تأسيس الاتحاد بثورة قصاصين، لكن هذا المشروع اختفى بعد فترة، ومن رموزه مريم جمعة، عبد الحميد أحمد، عبدالله صقر، ناصر الظاهري، وكان الأدب مطروحاً بقوة، لكن بعدها أخذت مساحة الشعر تكبر، ثم بدأت الرواية كذلك في الحضور، وهناك جوائز عدة شجعت على بروز الرواية بقوة. وتابعت القاسمي قائلة: عندي أمل كبير في الأجيال الجديدة، سواء علي مستوى الطرح حيث أصبح لدينا تنوع في فكرة الرواية، أو على مستوي كثرة الكتاب وتميزهم.صبر وتراكموتحدث د. حمد الحمادي فأكد أن الأدب عمل فردي، والمؤسسات الرسمية يمكن أن تدعم الكاتب والمثقف، والهدف الذي يجب على الكاتب أن يهتم به للفوز الحقيقي يأتي من جمهور القراء، المهم أن يملك الكاتب مشروعاً أدبياً يدفع إلى تسليط الضوء عليه، لأن العمل الثقافي فعل شديد البطء يحتاج صبراً وتراكماً. وبدورها تناولت صالحة عبيد فكرة المؤسسات ودعم الكاتب، مشيرة إلى أنه لا يوجد نقص على جميع البرامج، لكن الإشكالية في الوعي عند الفرد، ونحن نستطيع أن نكون جزءاً من العالم، لأنني أجد الأدب الإماراتي من خلال اللغة العربية أولاً، وبعدها يأتي دور اللغات الأخرى، وهي ضرورية.  وأكد الأديب والناشر جمال الشحي على أن الكاتب الإماراتي أصبح خارج نطاق المحلية، وأشار إلى أن الناشر الإماراتي متواضع ولا توجد جائزة خاصة للإماراتيين بالنشر، مبيناً أنه كانت هنا جائزة الإمارات للرواية التي استمرت 4 سنوات، لكنها توقفت، وعلينا أن نبدأ بصناعة الكاتب والناشر.