بدور القاسمي: اعتماد صحراء مليحة محمية طبيعية
منذ ١٥ يوم    الإتحاد
الشارقة (الاتحاد) أكدت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن اعتماد صحراء مليحة محمية طبيعية تحت مسمى «متنزه مليحة الوطني»، يجسد رؤية إمارة الشارقة، وتوجهات «شروق» تجاه استدامة الموارد الطبيعية، والإرث التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت: «نؤمن أن مستقبل اقتصادات المنطقة وحتى العالم رهين بحجم التزامها بمعايير الاستدامة والحفاظ على الموارد، والاستثمار بمقوماتها لتصبح محركاً تنموياً شاملاً يتجاوز المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، ويمتد إلى البُعد الاجتماعي والثقافي والسياحي، والشارقة بما تملكه من مقومات مؤهلة لتظل على قائمة أبرز الوجهات السياحية والثقافية والاستثمارية في المنطقة والعالم».عمق تاريخي أوضحت الشيخة بدور القاسمي أن صحراء مليحة بعمقها التاريخي وقيمتها الإنثروبولوجية والتراثية، مرشحة لقائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، ودعوتنا مفتوحة أمام العالم للتعرف على أقدم التجمعات البشرية التي سكنت المنطقة قبل آلاف الأعوام، ليكتشفوا شهادة حيّة على التاريخ الثقافي والحضاري الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. ويعد متنزه مليحة الوطني المنطقة المحمية الأولى في إمارة الشارقة التي تتيح للزوار تجربة جمالها والتعرف على أهميتها التاريخية، وفي نفس الوقت، تحفظ تاريخ الشارقة البيئي وماضيها الأثري، وتعزز ممارسات السياحة البيئية المستدامة.سياحة بيئيةوبدوره، كشف أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن قرار إنشاء «متنزه مليحة الوطني»، في صحراء مليحة التي تمتد على مساحة 34 كيلومتراً مربعاً في المنطقة الوسطى بإمارة الشارقة، جاء بمرسوم أميري من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في رسالة تكشف رؤية الإمارة وتوجهاتها تجاه وضع معايير عالية لاستدامة الموارد الطبيعية والتراثية في الإمارة، وتقديم تجربة نموذجية رائدة في المنطقة.وقال القصير: يجسد «متنزه مليحة الوطني»، التزام الشارقة بحماية كنوزنا الوطنية التاريخية والطبيعية لأجيال الحاضر والمستقبل في دولة الإمارات، حيث يعكس هذا المشروع رؤيتنا في دعم السياحة البيئية، وتعزيز ريادة الإمارات في قطاع السياحة التراثية والسياحة الخضراء».معايير الاستدامةولفت القصير إلى أن «متنزه مليحة الوطني» يقدم برنامجاً شاملاً من أنشطة وفعاليات تعليمية وترفيهية، والبحث العلمي، إلى جانب التجارب السياحية التي تتبنى أفضل الممارسات البيئية والاجتماعية ومعايير الحوكمة والاستدامة، بما يسهم في تعزيز الحراك في تلك المنطقة، ويقدم مجالات جديدة في أسواقها، ويحفّز النمو والاستثمار وعوامل الجذب السياحي فيها.وأكد القصير أن العمل على المشروع جار وسيتم الانتهاء من تسوير المنطقة بالكامل في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، ويتضمن ثلاث مناطق، «منطقة السياحة البيئية» التي توفر تجارب الضيافة والمغامرات والأنشطة التعليمية، و«منطقة الحفاظ على الطبيعة» التي تركز على حماية البيئة الطبيعية وتدعم الحياة البرية، و«منطقة الكثبان الرملية» التي تلبي تطلعات محبي الفعاليات والأنشطة الصحراوية.قصة البشر الأوائليشكل مشروع «متنزه مليحة الوطني» واحداً من أبرز الأصول الأثرية والتاريخية والطبيعية في المنطقة، ويسهم في حماية البيئة وتعزيز القدرات على الصعيد العالمي، ليصبح وجهة مثالية للاكتشاف وتبادل التجارب والخبرات، ويسهم في رواية قصة البشر الأوائل الذين سكنوا منطقة مليحة وحماية آثارهم، والحفاظ على التراث الطبيعي للأجيال القادمة في المنطقة والعالم، مع حماية المناطق التاريخية وتعزيز السياحة البيئية والمستدامة.