إبداعات بصرية تجمع الأجيال في «أبوظبي الدولي للكتاب»
منذ ١٤ يوم    الإتحاد
لكبيرة التونسي (أبوظبي) في «ركن الفن» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 تتجلى إبداعات الشباب والفنانين الكبار في تمازج وتكامل بين الأجيال، حيث الجداريات والفنون التشكيلية والنحت والحروفيات، ورسم الديجتال والكوميكس والرسم باستخدام مختلف الخامات والأدوات، تفاعل وحراك جميل تحدثه هذه المساحة المتألقة ضمن المعرض، الذي يؤكد أن الفن لغة التخاطب التي رافقت الإنسان من القدم، وأن الصورة ثقافة وفكر وإنتاج اقتصادي يسهم في تنمية المجتمعات، وعلامة من علامات تحضرها.بانوراما ثرية نتاج المواهب الإبداعية، يوفرها «ركن الفن»، ويقدم فرصاً رائعة للتواصل مع الفنانين وناشري الإبداعات البصرية والمهتمين بهذا المجال، حيث يضم مجموعة حيوية نابضة بالحياة من أعمال رسامين وفنانين تشكيلين ولوحات بصرية تجذب الزوار من الكبار والصغار ليعيشوا تجارب جميلة في حضرة الفن، ويكتسبوا مهارات معرفية فنية عبر الورش التي يحتضنها، كما يساهم في إبراز الكثير من الإبداعات الشابة، ومنحهم فرصة الوجود ضمن كوكبة من الفنانين التشكيليين من مختلف المدارس. أفكار متنوعةقالت الدكتورة عفاف راضي، اختصاصي تطوير بمركز أبوظبي للغة العربية، والمسؤولة عن «ركن الفن» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، أن الركن يتيح الفرصة للمبدعين باستعراض إبداعاتهم، ويغطي مختلف الفنون، من رسم وتشكيل وخزف وخط عربي وتصميم الجرافيكس ونحت، وغيرها من الإبداعات، بمشاركة 43 فناناً من مختلف الجنسيات من داخل الدولة وخارجها، ضمن 35 رواقاً، وما يميز هذه السنة وجود النحت بجميع أشكاله، كالنحت على الخشب وعلى الرمل وعلى الطين، موضحة أن ما يجمع جميع المشاركين هي فكرة استخدام مواد معاد تدويرها، في خطوة لاستدامة الموارد واحترام البيئة، كما ضم الركن أفكاراً متنوعة مستوحاة من محاور معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته 33.قصص العالمأكدت راضي، أن الركن ينسجم مع محاور المعرض، وشعاره: «هنا تسرد قصص العالم»، حيث إن جميع الفنانين والرسامين لهم علاقة بالكتاب، سواء في رسم الأغلفة، أو القصص المصورة، أو لهم إصدارات كتب أو فواصل الكتب، كما يحتوي الركن على الأفكار الإبداعية لأطفال موهوبين، ويقدم ورش عمل للأطفال من زوار المعرض ولطلاب المدارس، حيث إن الغرض الأساسي من الركن هو إبراز مواهب الشباب الإبداعية لدور النشر للاستعانة بهم في رسم الأغلفة أو المحتوى أو الفواصل، وإحداث تقارب فيما بينهم. شوارع التكريم كلثم بنت محمد، مصممة تسجل حضوراً بارزاً في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته 33، تعرض فكرة إبداعية توثق لشوارع أبوظبي، ويضمن رواقها مجموعة من المنتجات الإبداعية المتنوعة، وأطلقت على مشروعها «شوارع التكريم»، وهو عبارة عن مجموعة من المغناطيس التذكارية، ويأتي المنتج حسب قولها، تثميناً لجهود القيادة الرشيدة والحكيمة في إمارة أبوظبي، حيث يتم تكريم الإنسان على ما حققه ليكون شاهداً على إنجازاته ومساهمته، ومن أجل ذلك قمت بتوثيق هذا التكريم على شكل مغناطيس تذكاري مخصص لهواة جمع هذا النوع من التذكارات بهدف الترويج لإمارة أبوظبي، وتعزيز مكانتها وجهة سياحية متميزة ومستدامةتجارب متميزةعليا فريد جلبي، والتي درست علوم سياسية، وتقدم ضمن المعرض لوحات فنية وأعمال السيراميك والشمع وأكسسوارات من الريزن والأكواب والأواني، أوضحت أنها سعيدة بالمشاركة ضمن كوكبة من المبدعين، وأنها طورت نفسها بنفسها عبر شبكة الإنترنت، وخاصة «اليوتيوب»، وأكدت أنها استفادت من تجارب مختلف المشاركين المتنوعة والغنية التي تغطي مختلف الفنون والإبداعات، من رسم وخزف وتصميم الجرافيك والخط العربي وسواها كثير، وهذا الأمر أعطاها الدافع لتطوير نفسها أكثر لتكون في مستوى المشاركات القادمة. الفنان سالم الحامد قال: إنه يقدم الفن بطريقته الخاصة، من خلال تجسيد مجموعة أعمال فنية لمجموعة من مطربي العصر الذهبي، وأضاف:« تمتاز مجموعتي الفنية بتوقيع كل فنان على رسمته، وحلمي أن تكبر المجموعة، وتتضمن فنانين آخرين من مختلف أنحاء العالم العربي». مشاركات مميزةأمل محمد السيد تشاركها الفنانة سلمى عصام من ذوي الهمم في رسم لوحات مشتركة زاهية الألوان، تناسب فصل الربيع، وتضفي جمالاً على الرواق.. بدورها أكدت ابتهال الحوسني، فنانة تشكيلية ومعلمة فنون بصرية أن مشاركتها في ركن الفن تمثلت في عرض نتاجات أسرتها الفنية المتكونة من زوجها وابنتها وولدها، ضمن رواق واحد، بالإضافة إلى تقديم ورشات فنية، لافتة إلى أنها تشعر بانتماء كبير للمعرض الذي منحها وأسرتها فرصة التألق.