أربع فعاليات في «أبوظبي للكتاب» تتناول المشهد الحضاري والثقافي المصري
منذ ١٤ يوم    الإتحاد
سعد عبد الراضي (أبوظبي) شهد معرض أبوظبي للكتاب عدداً من الفعاليات الخاصة بالدولة ضيف الشرف (مصر) في جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، أضاءت على جوانب عدة من المشهد الحضاري والثقافي المصري، حيث حل د. ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري السابق ضيفاً في جلسة ثرية تتعلق بالحضارة المصرية القديمة وارتباطها بالواقع المعيش، كونها مؤثرة في المجالات التي نمارسها في العصر الحديث في العلوم والفنون والرياضة وحتى اللغة المستخدمة سواء في الفصيح أو العامي، كما عرج الدكتور الدماطي على العديد من الجوانب الاجتماعية التي من ضمنها تقدير واحترام المرأة عند المصريين القدماء سواء في الحكم والمناصب أو في الأمور الحياتية الأخرى.كما شهد الجناح جلسة أخرى تمحورت حول المسرح الشعري تحدث فيها الكاتب الصحفي عبدالسلام فاروق، وأدار اللقاء الكاتب مروان حماد، وتحدث فاروق في البداية عن كتابه «المسرح الشعري نحو نظرية جديدة»، الذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، منتقلاً إلى الحديث عن المسرح الشعري عموماً وأزماته في الوقت الراهن، وقال فاروق عن كتابه الذي عكف على كتابته سنوات طويلة إنه مرتبط بالجيل الذي جاء بعد صلاح عبد الصبور، وأبرزهم الشاعر فاروق جويدة، ومسرحياته الشعرية مثل «الوزير العاشق»، وتحدث عن الإشكاليات المتعددة التي تواجه المسرح الشعري قائلاً: «أردت في هذا الكتاب رصد جذر المشكلة بالنسبة للمسرح الشعري، هل هو التلقي أم التأليف أم الإنتاج»؟.محفوظ والعالم وأقيمت جلسة حملت عنوان: «مساهمة الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية» شاركت فيها الكاتبة الروائية ضحى عاصي، والكاتبة الروائية الدكتورة صفاء النجار، وحاورهما وناقشهما نقدياً الدكتور سامي سليمان. وأكدت الروائية ضحى عاصي أن الأصوات النسائية المصرية والعربية واضحة في الفترة الأخيرة، وهو طبيعي لأن المجتمع تغير، ومنح المرأة مساحات وفرصاً كبيرة. بينما أشارت الروائية الدكتورة صفاء النجار، إلى أن كتابة المرأة أصبحت كتابة جادة وعلى مستوى فكري يحتاج إلى قارئ مدرب ليستطيع التفاعل مع النص الذي يعبر عن ثقافة الكاتبة.كذلك تم إذاعة مادة بصرية مسجلة بعنوان: «نجيب محفوظ في عيون العالم» للراحلين د. محمد عناني، ود. ماهر شفيق فريد، ضمن محور (نجيب محفوظ في ذاكرة معرض القاهرة الدولي للكتاب)، للاحتفال في دورته الرابعة والثلاثين ببلوغ الأديب العالمي نجيب محفوظ سن التسعين.