«الزراعة والسلامة الغذائية» تدعو لاتباع ممارسات السلامة بعد التقلبات الجوية
منذ ١٤ يوم    الإتحاد
أبوظبي (الاتحاد) دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي، إلى اتباع مجموعة الممارسات والإرشادات الضرورية، لضمان سلامة الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية، بعد انتهاء التقلبات الجوية التي شهدتها الدولة مؤخراً.وخصصت الهيئة مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجب تطبيقها في المزارع فور انتهاء التقلبات الجوية وتوقف هطول الأمطار والرياح، بالإضافة إلى نصائح أخرى لضمان سلامة الثروة الحيوانية في العزب. وفيما يخص إدارة التربة وصيانة شبكات الري في المزارع، أوصت الهيئة بضرورة العمل على تصريف المياه من المساحات المزروعة بشكل فوري بعد انتهاء الأمطار، ثم الري المباشر لغسل المزروعات والتخلص من الأملاح التي تراكمت حولها، مع أهمية العناية باستخدام الأسمدة لتعويض أي نقص في العناصر الغذائية، دون الإفراط في الاستخدام الذي قد يضر بالمزروعات. كما أوصت كذلك باختبار كفاءة شبكة الري وعمل صيانة للأجزاء المتضررة نتيجة التقلبات الجوية، وشق قنوات لتصريف المياه الراكدة لمنع انتشار الآفات والأمراض. حماية المحاصيلوبالنسبة للمزارع التي تُروى من خلال شبكات الري الجماعي، دعت الهيئة المزارعين إلى التحقق من أن الخطوط الناقلة للمياه سليمة، ولم تتعرض للكسر، وكذلك التأكد من سلامة الخزانات، لضمان الحفاظ على كميات المياه المستلمة من شبكة الري الجماعي، والتواصل معها عبر الخط الساخن لمكتب اتصال حكومة أبوظبي (800555) في حال انقطاع المياه الواردة إلى المزرعة، أو ملاحظة وجود أضرار بالخطوط الناقلة للمياه نتيجة التقلبات الجوية لتضرر بالمحطات، ما يؤثر على كميات المياه التي تتوفر للمزرعة.وحول التدابير اللازمة لحماية المحاصيل والوقاية من الآفات والأمراض تنصح هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية برش المحاصيل بالمركبات النحاسية، وأشجار الفاكهة المثمرة بمركبات الكالسيوم، بعد زوال أثر مياه الأمطار، وذلك تجنباً للإصابات الفطرية. كما تنصح بتأجيل عمليات الحصاد وقطف وجمع الثمار خاصة الخضراوات لحين جفافها، لضمان عدم إصابتها بالتعفن، مع ضرورة الكشف عن الدرنات في محاصيل الدرنية، ومنها البطاطس، للتأكد من سلامتها واستبعاد التالف منها، وتطبيق الإجراء الوقائي إن تطلب الأمر.ونصحت الهيئة أصحاب المزارع بالمبادرة لإعادة التخطيط للمحاصيل، سواء بترقيع النباتات (إعادة الزراعة) في حال كانت الزراعة حديثة، وتأجيل زراعة العروة الصيفية لحين انتهاء أثر الأمطار، والتأكد من انتهاء التقلبات الجوية.حماية الثروة الحيوانيةأما بالنسبة لمربي الثروة الحيوانية، فقد أعدت الهيئة مجموعة من الإرشادات الواجب اتباعها لحماية الثروة الحيوانية بعد انتهاء التقلبات الجوية، ومنها الإسراع بتنظيف العزبة جيداً من مخلفات الأمطار المتراكمة، والتخلص من برك المياه وتجفيف أرضيات الحظائر، والتخلص من الأجسام المتطايرة بفعل الرياح والأمطار. كما يُفضل رش الأرضيات بمادة مثل النورة أو الكبريت الزراعي، وكذلك تنظيف المعالف وأحواض الشرب، والتخلص من الأعلاف التالفة بسبب الأمطار، ووضع مياه شرب نظيفة في الحظائر.كما توصي الهيئة بضرورة نقل الحيوانات إلى حظائر جافة وإبقائها في الحظائر المفتوحة، خلال النهار، مع مراعاة عزل الحيوانات التي تعرضت للبلل بمياه الأمطار، ومتابعة حالتها الصحية، وتقديم الفيتامينات والأحماض الأمينية لكل القطيع لتعزيز مناعة الحيوانات، وكشف الحشائش المغطاة بعد انتهاء التقلبات الجوية وتعريضها لأشعة الشمس والهواء لسحب الرطوبة منها، وكذلك التخلص من الأعلاف التالفة كي لا تؤثر على بقية الأعلاف التي لم تتلف، والتأكد من صلاحية الأعلاف والحشائش المقدمة لتغذية الحيوانات بعد التقلبات الجوية، مع مراعاة زيادة كميات الأعلاف ذات القيمة الغذائية العالية بنسبة 10-20% على الأقل خلال أسبوعين، بعد انقضاء التقلبات الجوية وتقديم الفيتامينات، وخاصة فيتامين C، لمدة 3 أيام أسبوعياً، لتخفيف الضغط على الحيوانات ورفع مناعتها. واختتمت الهيئة بالتشديد على ضرورة منع الرعي حتى يعود الطقس إلى حالته الطبيعية، ودعت أصحاب المزارع والعزب إلى مراجعة مراكز الإرشاد الزراعي، أو العيادات البيطرية في حال الحاجة إلى مساعدة فنية من مهندسي الإرشاد أو الأطباء البيطريين التابعين لها، حيث تعمل مراكز الإرشاد والعيادات البيطرية المنتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي على تقديم الإرشادات والنصائح الفنية المتخصصة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية، بما يضمن حماية النباتات وقطعان الثروة الحيوانية من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية أو تتعرض المواشي لأضرار تهدد حياتها.