الصحف و الجرائد باللغة العربية - اخبار عربية - صحف و جرائد الوطن العربي - جرائد عربية - صحف عربية - Arabic Newspapers Online
موقف.. د.حسن محمد صالح | نواقض الإطاري حتي الآن ! منذ شهرين الانتباهة
موقف.. د.حسن محمد صالح | نواقض الإطاري حتي الآن !
الانتباهة أون لاين
من بين ورش مضيعة الوقت والمال والأخلاق كانت ورشة اصلاح الأجهزة الأمنية في رواية اخري العسكرية .وكلمة اصلاح من الكلمات الجديدة في قاموس الحرية والتغيير قحط ذات المعجم التفكيكي التشليعي التخريبي بامتياز . ولم تعتاد الاذن السودانية من الإعلاميين والسياسيين المنتمين لقحت علي سماع كلمات مثل البناء وإعادة الإعمار وإصلاح الخدمة المدنية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب أو حتي ما دمرته الإنقاذ خلال ثلاثين عاما كما يقولون بغير دليل سواءا في اخلاق الناس أو في الزراعة أو الصناعة كل هذه الشعارات والمزايدات التي يمكن أن تجد رواجا و تنخدع لسماعها حفنة من الجماهير ولو لبعض الوقت لم تكن مستخدمة أو متداولة منذ حدوث التغيير في ثورة ديسمبر في العام ٢٠١٩م .
وجاءت كلمة اصلاح الأجهزة الأمنية بديلة لكلمة تفكيك القوات المسلحة الناشئة عن شعار معليش معليش ما عندنا جيش ! وقد يكون من فرض كلمة اصلاح هو الجيش نفسه لأنه لن يرضي بأن تستخدم في حقه كلمة تفكيك بصورة مباشرة ولو أن المقصود اي،(( التفكيك )) خاصة وأن من يريد ارتكاب هذه الحماقة هم الملكية والافندية الذين لا شأن لهم بالعسكرية و الجندية ونظمها وتراتيبها .
مهما يكن من شئ وما بين مصدق ومكذب بدأت ورشة اصلاح الأجهزة الأمنية بقاعة الصداقة وقاعة الصداقة للأجيال الحديثة هي قاعة تبرعت بها جمهورية الصين الشعبية لحكومة الرئيس المشير جعفر محمد نميري ( مايو ١٩٦٩ – ابريل ١٩٨٥ ) والصداقة تعني الصداقة بين الشعبين الصديقين بحق وحقيقة ((السوداني والصيني)) .
هذه القاعة تحولت خلال أيام ورشة اصلاح الاجهزة الأمنية الي سكنة عسكرية وتم إغلاق شارع النيل من أمام قاعة الصداقة مع بداية الورشة كما تم تحويل حركة السير الي شارع الجمهورية والناس صيام واصطفت السيارات العسكرية من أمام قاعة الصداقة بصورة ملفته للنظر وظلت القوات المراد تفكيكها وإصلاحها في هذا المكان طيلة أيام الأحد ٢٥ مارس حتي الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠٢٣م وهو مشهد ينفي أي مظهر من مظاهر المدنية ويدل علي أن من يجلسون في قاعة الصداقة عبارة عن نشطاء باحثين عن السلطة ولا صلة لهم بالجماهير التي غابت واكتفت بصيامها وقيامها عن هذه المهازل التي يقودها الاجانب من السفراء والممثلين لبلدانهم في الثلاثية والرباعية وفي معيتهم من اشتهروا بين السودانيين انهم ربائب للسفارات يلفونها سفارة سفارة لدرجة أن الناطق الرسمي باسم مركزية الحرية والتغيير جعفر حسن صار يعرف باسم جعفر سفارات والسفراء لا يفارقونهم قيد أنملة بالصباح معهم في الاجتماعات وفي المساء في بيت من بيوت السفير الفلاني للمراجعة والتقييم والتوجيه والاملاء عليهم ما يقولون ويفعلون ولا يستثني من ذلك ملكي أو عسكري إن لم يكونوا يحسدون بعضهم بعضا علي هذا القرب والتعلق والارتهان السياسي فهل نحن في زمن الخديوي اسماعيل باشا الذي رهن قناة السويس وصار قصره مكانا لاجتماعات ممثلي الدول الأوربية حتي انتهي الأمر باحتلال مصر بالفرنسيين اولا ثم الإنجليز ثانيا !
واحدة من المسلمات الأساسية أن الجيش والشرطة والأمن هي أجهزة مملوكة للشعب السوداني والشعب السوداني يريدها هكذا بشكلها المألوف لديه منذ ان نشأت في ظل الاستعمار وورثها الفريق أحمد محمد الجعلي وعبود ثم نميري و البشير والبرهان والي أن يرث الله الأرض ومن عليها عاجباهم ياخي عاوزنها كدا .وتستمر كدا العاوز اصلح فول امشي اصلح والعاوز اصلح حزبه مخير لكن الجيش والشرطة والأمن خط احمر ولا يلدغ الشعب السوداني وهو شعب مؤمن من جحر واحد مرتين فقد جربت الامة السودانية المنتفضة ضد نظام مايو حل جهاز الأمن وضاعت أسرار الدولة واكتشف الناس أنهم صدقوا فرية بعض من لهم ملفات داخل جهاز الأمن من شأنها أن تخضعهم للمساءلة القانونية ونجحوا في حل الجهاز لمصالحهم الشخصية والحزبية . والان القضية الوحيدة التي برزت هي دمج الدعم السريع في القوات المسلحة فإن كانت المسألة مسألة دمج البدمجوه ما بشاوروه يتم دمجه مباشرة بواسطة الجيش وإذا كان المقصود أن يكون الدعم السريع هو البديل للقوات المسلحة كما صرح رئيس الحركة الشعبية الديمقراطية ياسر عرمان فإن الخاسر الأكبر في هذه المحاولة هو الدعم السريع الحبيب لنفوسنا ببساطة لأن مساعد الياي عمره ما ببقا ياي كما يقول المثل السوداني الدارج .
وان كانت كل هذه الورش التفكيكية والعدوانية والاحادية هي الطريق لتشكيل حكومة غير شرعية ولا منتخبة فقط تحت الحماية الأجنبية فالسودان لم يعتاد علي مثل هذه الحكومات البروز اما أن تكون حكومة منتخبة من الشعب مباشرة كما حدث لحكومة الازهري وعبد الله خليل والصادق المهدي رحمهم الله او حكومة عسكرية مثل حكومة الفريق عبود أو المشير نميري أو المشير عمر حسن احمد البشير والسودان شعبه عاشق للديمقراطية ومن حكموا حكما عسكريا وعدوا بإعادة الديمقراطية وعندما لم يوفون بوعدهم انتزع منهم الشعب السلطة انتزاعا في أكتوبر ورجب وديسمبر والان الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي أما ان يسلم السلطة للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة أو ينتظر دوره في السقوط ولن يشفع له قراره في ٤ يوليو ٢٠٢٢,م بخروج الجيش من العملية السياسية فالجيش يبقي في العملية السياسية ولكن الشعب هو الذي يحكم بممثليه الذين ينتخبهم ويفوضهم بإرادته فهل يسير البرهان في نهج المشير سوار الذهب ويرد الأمانة للشعب السوداني العظيم الاصيل والبطل ام يسلم البلاد لمن لا يملكونها ولا يستحقونها من شاكلة فولكر والسفير والسفيرة الفلانية وعرمان وسلك وإبراهيم الشيخ وقالوا البباري الجداد بوديه الكوشة .ولتكن الورش فرصة للتأمل في واقع السودان ومستقبله الديمقراطي وليست وسيلة للوصول للسلطة وحكم الناس عكم كدا كما قال العمدة عندما سأله من أوقع عليه حكمه وقال له انت بأعمدة باي قانون حكمتنا فرد عليه انا عكمتكم عكم كي وفي نهاية الأمر لا يصح الا الصحيح .
الانتباهة الورقية واون لاين
The post موقف.. د.حسن محمد صالح | نواقض الإطاري حتي الآن ! appeared first on الانتباهة أون لاين written by Jabra .