اجتماع حاسم قبل المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال
منذ شهرين    هسبريس
بعدما كانت جريدة هسبريس الإلكترونية سباقة إلى إثارة موضوع مطالب نساء حزب الاستقلال بتعزيز حضورهن في هياكله التنظيمية وقيادته خلال المؤتمر الوطني الثامن عشر، وما تلا ذلك من نقاش بخصوص الموضوع، نفى مصدر من اللجنة التنفيذية للحزب أن تكون المطالب المعلنة من طرف نساء الحزب قد خلفت أي جدل أو نقاش داخلي. وقال المصدر، الذي لم يرغب بذكر اسمه، في حديث مع هسبريس: “ليس هناك أي شيء، وما يثار مجرد تخيلات لا أساس لها في الواقع”، مؤكدا أن الحزب يركز على اجتماع اللجنة التنفيذية المرتقب يوم الأحد لحسم الأمور الخاصة بالمؤتمر. وتأتي هذه الأنباء بعدما أعلنت منظمة المرأة الاستقلالية أنها “طالبت برفع تمثيلية النساء في كل هياكل الحزب تماشيا مع منطوق دستور 2011، الذي يبقى مكسبا مهما لكل مكونات الحركة النسائية بكل أطيافها ومشاربها”. وأضافت المنظمة، في بيان توضيحي اطلعت عليه الجريدة، “لم نكن نعلم أن هذا المطلب سيحور إلى ممارسة الضغط على أي أحد لأننا لا نؤمن بمنطق المساومة والابتزاز السياسي، بل نؤمن بالاستحقاق والإنصاف ليس إلا”، في إشارة إلى القراءات التي ذهبت إلى أن المطالب النسائية تمثل ضغطا على نزار بركة، الأمين العام للحزب والمرشح الوحيد لقيادته في المرحلة المقبلة. في غضون ذلك أكدت مصادر من اللجنة التنفيذية أن الأمور باتت أكثر وضوحا من أي وقت مضى، وأن الحزب المشارك في التحالف الحكومي الثلاثي يتجه إلى الحسم خلال لقاء لجنته التنفيذية، الأحد، في اختيار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس المؤتمر. وأوضحت المصادر ذاتها، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، المزمع تنظيمه شهر أبريل المقبل، ستنحصر المنافسة عليها بين الوجهين البارزين في اللجنة التنفيذية، عبد الصمد قيوح والنعم ميارة، حيث يحظى الأول بدعم الأمين العام نزار بركة وأتباعه، فيما يدعم الثاني حمدي ولد الرشيد وفريقه. وسجلت المصادر عينها أن رئاسة المؤتمر باتت شبه محسومة، وأن قيادة حزب الاستقلال تجمع على إسناد المهمة إلى عبد الواحد الأنصاري، الذي يحظى بثقة الجميع في قدرته على قيادة المؤتمر والعبور به إلى بر الأمان. The post اجتماع حاسم قبل المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.