الصحف و الجرائد باللغة العربية - اخبار عربية - صحف و جرائد الوطن العربي - جرائد عربية - صحف عربية - Arabic Newspapers Online
خبراء يناقشون بمسقط دور الذكاء الاصطناعي في تخفيف الإنفاق على التعليم منذ شهر هسبريس
احتضنت قاعة “أحمد بن ماجد” بمركز “عُمان للمعارض المؤتمرات” بالعاصمة العمانية مسقط، السبت، ندوة علمية حول موضوع “الذكاء الاصطناعي: تحديات وفرص”؛ وذلك في إطار أنشطة وفعاليات اليوم الرابع من الدورة الثامنة والعشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب، بحضور خبراء ومتخصصين في هذا المجال، تناقشوا حول أبرز التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على الإنسان في مختلف المناحي والقطاعات ذات الأولوية بالنسبة له، خاصة قطاع التعليم. “جائحة” الذكاء الاصطناعي سالم بن حميد الشعيلي، مدير دائرة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بالمركز الوطني الفضاء والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنيات المعلومات العمانية، قال في كلمة له بهذه المناسبة إن “الذكاء الاصطناعي ليس وليد اليوم ولا الأمس، كما أنه ليس وليد هذه التكنولوجية التي نعيشها اليوم، فقد عاش الإنسان في عصور سابقة لدخول الآلة إلى حياته، وحاول تطويع هذه الآلة والتقنية لمساعدته وتسهيل عمله من بداية الثورة الصناعية الأولى، وصولا إلى الثورة الصناعية الرابعة، ومن ضمن هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي”. وأضاف الشعيلي أن “العالم يعيش اليوم في فترة الثورة الحقيقة للذكاء الاصطناعي، وهناك من يسميها أيضا طوفانا أو حتى جائحة، ويعود إقرانها بهذه اللفظة الأخيرة إلى حجم التحديات والمخاطر الكبيرة التي ظهرت مع ظهور الذكاء الصناعي التوليدي الذي أصبح يولد ويصنع محتوى جديدا غير موجود استنادا إلى تجميع البيانات”، مسجلا أن “هذا النوع من الذكاء دخل في كل تفاصيل حياة الإنسان على المستوى الشخصي والاجتماعي والمهني، بل وأصبح حاجة لا مفر منها”. وأوضح الخبير ذاته أن “صانع القرار وكذا الشركات والأشخاص توجهوا إلى الاعتماد على تطبيقات الذكاء الصناعي التوليدي”، مشيرا إلى أن “عرابي ومطوري الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة بدورهم لا يستطيعون التنبؤ بشأن مستقبل هذه الثورة الجديدة وإفرازاتها المستقبلية، ولو خلال الأشهر الستة القادمة، إذ يرى بعضهم أن هذه التقنيات تسير في توجه يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل البشرية والعالم أجمع”. التعليم والذكاء الاصطناعي سعيد الكلباني، خبير في الذكاء الاصطناعي، قال في مداخلته التي ركزت على دور الأخير في العملية التعليمية التعلمية، إن “النظام التعليمي، سواء في سلطة عُمان أو غيرها من الدول، يعاني من مجموعة من التحديات والمشكلات، أبرزها ارتفاع الإنفاق على هذا القطاع، فيما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه حل هذه المشكلة، كما يمكنه أن يحل مشكلة ارتفاع أعباء المعلمين التي يتوقع خبراء أن ترتفع بأضعاف كبيرة بحلول عام 2030”. ولفت الخبير ذاته إلى أن “بعض الدراسات تؤكد أن من 20 إلى 40 في المائة من مهام المدرسين سيقوم بها الذكاء الاصطناعي، كما أكدت أن الأخير قادر على المساعدة في تدريب وتطوير أداء المدرس وتعليم الطلاب وفي عمليات التغذية الراجعة من خلال اختزال الوقت اللازم لذلك بمعدلات مهمة، إضافة إلى إمكانية تدخله ومساعدته في تجاوز الكثير من التحديات التي تواجهها الأنظمة التعليمية في العالم”. وأوضح الكلباني أن “النظام التعليمي يحتاج اليوم إلى الذكاء الاصطناعي، غير أننا في الوقت ذاته نحتاج إلى ما يربط هذا النوع من الذكاء بالعملية التعليمية، باعتبارها عملية حساسة جدا، ذلك أنه يتم التعامل فيها مع أطفال من مراحل عمرية صغيرة جدا ومع مناهج تربوية أيضا”، مشيرا إلى أنه “باستناد الذكاء الاصطناعي إلى تجميع المعلومات لصناعة محتوى من مصادر مختلفة فإن هذا المحتوى بالتأكيد لن يكون مطابقا لمعايير ومناهج وتقاليد مجتمع معين”. ولفت المتحدث ذاته إلى أن “الذكاء الاصطناعي والذكاء بشكل عام هو سمة بشرية، إذ تتم أنسنة الذكاء البشري من خلال التقنية، غير أن البعض يحاول تجاوز هذا الأمر بنقل هذا الذكاء وعملية التفكير المرتبطة به من عقل الإنسان إلى خواريزميات الآلة، وهو ما ولد الكثير من المشكلات، وبالتالي وجب الانتباه إلى هذا المعطى في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، لأن البشر يبقون بشرا، والذكاء الاصطناعي ما هو إلا عامل مساعد ومسهل لعمل الإنسان فقط”. The post خبراء يناقشون بمسقط دور الذكاء الاصطناعي في تخفيف الإنفاق على التعليم appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.